النظام السوري يعتقل الشباب الدمشقي للمشاركة في القتال

كتب– محمد العجيل:

تعاني قوات النظام السوري من نقص حاد في أعداد المقاتلين، بعد فقد عدد كبير من المقاتلين على جبهات الصراع في مختلف المحافظات السورية خلال ما يقارب 4 أعوام.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ "دوت مصر" بأن النظام يعاني نقصا حادا في اختصاصات المدفعية والدبابات والقوات الخاصة، بسبب الخسائر الكبيرة في صفوف قواته، في وقت أكد فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أعداد قتلى النظام والشبيحة وحزب الله والميليشيات الأجنبية بلغت 75000 منذ بدء الأزمة السورية.




النظام السوري يعتقل الشباب الدمشقي للمشاركة في القتال
نشر يوم الأربعاء, 5 نوفمبر 2014 5:29 PM
عناصر من قوات النظام السوري (أرشيفية) (photo: ) عناصر من قوات النظام السوري (أرشيفية)
0
كتب– محمد العجيل:

تعاني قوات النظام السوري من نقص حاد في أعداد المقاتلين، بعد فقد عدد كبير من المقاتلين على جبهات الصراع في مختلف المحافظات السورية خلال ما يقارب 4 أعوام.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ "دوت مصر" بأن النظام يعاني نقصا حادا في اختصاصات المدفعية والدبابات والقوات الخاصة، بسبب الخسائر الكبيرة في صفوف قواته، في وقت أكد فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أعداد قتلى النظام والشبيحة وحزب الله والميليشيات الأجنبية بلغت 75000 منذ بدء الأزمة السورية.



آلاف القتلى
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لـ "دوت مصر"، إن عدد قتلى قوات النظام السوري حتى تاريخ 31 أكتوبر 2014، بلغ 43 ألف قتيل، إضافة إلى 28 ألفا من الشبيحة وقوات الدفاع الوطني، و3 آلاف قتيل من الميليشيات العراقية وحزب الله والميليشيات الإيرانية.

وأكد رامي عبد الرحمن، في اتصال هاتفي من لندن، أن المعلومات الموثقة من داخل شعبة التنظيم والادارة التابعة لوزارة الدفاع السورية، تفيد بأن عدد قتلى النظام والدفاع الوطني بلغ 110 آلاف قتيل، 70% منهم علويون.

وأضاف عبد الرحمن، أنه لا يمكن الحصول على الوثائق لأسباب أمنية.

ونوه عبد الرحمن إلى وجود نقص حاد في صفوف قوات النظام بسبب عدد القتلى الكبير إضافة إلى عشرات آلاف الجرحى في صفوفه، ما يدفعه إلى طلب قوات الاحتياط.

توسع الحملة
من جانبه، أكد عضو مكتب دمشق الإعلامي، كريم الشامي، لـ "دوت مصر"، بأن حملة النظام تتوسع لسحب قوات الاحتياط، وأن المعلومات الواردة لديه تؤكد أن النظام وضع قائمة بأسماء 35 ألف من المطلوبين للاحتياط منذ أقل من شهر، لمواليد الأعوام ما بين 1985-1995.




وأكد عضو مكتب دمشق الإعلامي، أن حملة النظام لسحب المطلوبين للاحتياط توسعت بعد ذلك، بحسب الاختصاصات العسكرية، حتى بلغت مواليد 1979، خصوصا لاختصاصات معينة مثل المدفعية والدبابات والقوات الخاصة.


كيف تتم عمليات السحب؟

يقول كريم الشامي، إن عملية السحب إلى الاحتياط، تكون من خلال قوائم لوجهاء الأحياء، في الغوطة الغربية في ريف دمشق حيث يوجد أجزاء واسعة منها تحت سيطرة النظام السوري، فيها أسماء المطلوبين الاحتياط، أو من خلال الحواجز الأمنية في ريف دمشق، إضافة إلى ذلك يقوم النظام في مناطق سيطرته، بإرسال البرقيات إلى المنازل.

ويتابع الشامي قوله، "يقوم النظام بعمل حواجز متحركة في العاصمة دمشق، فمنذ يومين، أقامت قوات النظام حاجزا قرب ساحة الأمويين وسط دمشق، وقام باعتقال عشرات الشبان في الطريق، عن طريق إنزالهم من وسائل النقل بشكل مفاجئ، أيضا كان هناك حاجز قرب مشفى دار الشفاء شرق دمشق، حيث قام النظام باعتقال عدد كبير من الشبان، كذلك الأمر بالنسبة لشارع الثورة، وشارع بغداد، ومنطقتي التضامن والزاهرة.




المكون السني

يعزو كريم الشامي هذا الاستنفار من قبل النظام السوري لسحب الاحتياط للجيش، إلى النقص الكبير في عدد الجنود، إضافة إلى أن ضباط النظام يسعون لفتح باب تمويل جديد من خلال المبالغ الكبيرة التي يدفعها البعض من أجل التغاضي عن السحب إلى الاحتياط. وهناك معلومات عن حالات دفع رشاوي بأرقام ضخمة في وزارة الدفاع، لضباط و عناصر الأمن.

يقول عضو مكتب دمشق الإعلامي، "هناك خطة لنظام الأسد، لإفراغ العاصمة من الشباب والمكون السني"، ويتابع، "إن حالة طلب الاحتياط في هذه الفئة العمرية من الشباب، دفعت الكثير منهم إلى الهجرة بشكل غير شرعي، عن طريق الحدود اللبنانية والأردنية والتركية، وتم القبض على عدد من الشبان وتم إلحاقهم بجبهات القتال في دير الزور شرق البلاد".