صوت المرأة السورية يعلو في تركيا

دعما للمرأة السورية .. أقيم في مدينة غازي عينتاب بتركيا مؤتمر نسوي يهدف إلى إيصال صوت المرأة وتسلط الضوء على معاناتها، فضلا عن دعمها لتكون أكثر فاعلية في المجتمع؛ يأتي هذا المؤتمر تكريما لجهود وتضحيات المرأة السورية خلال نحو أربع سنوات من عمر الثورة في سوريا. مراسلنا أحمد العبدو حضر المؤتمر ووافانا بالتقرير التالي. 

سعيا إلى دعم المرأة السورية، اقيم في مدينة غازي عينتاب التركية مؤتمر نسوي يهدف إلى إيصال صوت النساء السوريات إلى العالم. المؤتمر الذي سلط الضوء على معاناة المرأة السورية بسبب عنف نظام الأسد وتنظيم داعش، شهد مشاركة إبنة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونخبة من سيدات المجتمع التركي.

تقول ديما وهي إحدى الحضور: "المؤتمر القائم بالتعاون بين بلدية غازي عنتاب ممثل بمديرة المحافظة فاطمة شاهين وبين منظمة (قادم) التركية والتي تعنى بشؤون المرأة التركية بشكل عام، والآن تم أهتمامها أيضا بالنساء اللاجئيين في تركيا".

أنشطة المؤتمر ركزت على دور النساء عموما وخاصة المرأة السورية الثائرة، وعلى جهودها المستمرة في سبيل بناء مجتمع مدني في سوريا المستقبل.

تضيف سهيلة إمرأة سورية من الحضور: "من الرائع أقامة فعاليات للأهتمام وتجشيع وتقوية المرأة على القيام بكافة الفعاليات وخصوصا هذا الأمر لم يكون موجود في الدول العربية فأراه جميلا لتقوية دور المرأة وزيادة فعاليتها في المجتمع".

تضحيات الأمهات السوريات اللاتي عانين من قهر النظام وظلمه، كانت حاضرة أثناء الحفل من خلال قصص المعاناة التي يتعرضن لها في الداخل السوري.

من جانبها تقول إيمان السيدة السورية التي حضرت المؤتمر: "علامة النصر أولا وعلامة الشهادة ثانيا، وبهالمناسبة أخي أستشهد منذ 60 يوم كان عمره 24 عام، وعندما أتصلت مع والدي الذي يبلغ من العمر 79 عاما لأقول له وأعزيه بوفاة أخي قال لي: (إيمان لا تعزيني، بل هنئيني أنا بعد قضائي هذا العمر الطويل أصبحت والد الشهيد، وأنا أبارك لك أنك لبستي تاج أخت الشهيد".

تصر الناشطات السوريات على أثبات دور المرأة في الثورة السورية، وها هي جهود النساء تتظافر من خلال هذا المؤتمر الذي تقول المشاركات فيه إنه سيفضي في النهاية إلى إنشاء الأتحاد النسائي الحر.