رسالة لأختي المطلقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعلمي أُخيتي أن لله سبحانه و تعالى الخيرة في جميع أمور عبادة
فلا راد لقضائه وما حصل للعبد لهو خيرا له
هنا أقول لكِ أُخيتي
لو أردتي أن تكوني جميلة فعليك أن ترى الجمال في الاشياء كلها
وتذكري بأنكِ تجذبين ما تركزين عليه
إذ ان بعض الاخوات المطلقات يعتبرن مرحلة ما بعد الطلاق سوداوية مظلمة أي أنها نهاية الطريق
وكم هو رائع ان تنظري للمرحلة القادمة على أنها تحدّ لكي تشحذ الهمم ونحرص على النفس والعلو والعمل والتقدم.
1. لا يستدرجك الفضوليين الذين يحبون ان يستكشفوا أسباب الطلاق
وليكن شعارك دائما عندما يسألونك عن سبب الطلاق قدر الله وما شاء فعل
2. اعلمي أن الحياة أجمل ومن أن تهدر في النظر إلى الوراء، فالأفضل دوما هو تحسين حاضرنا للانطلاق في المستقبل بكل طاقة قوية،
ودعي التفكير في الماضي والتمعن بصورة المظلمة.
3. خالطي الآخرين وإياك والعزلة بسبب الطلاق فلست أول أمرأه تبتلي ولن تكوني الأخيرة
واحرصي على حضور الجمعات والمناسبات الاجتماعية من باب طرد الهموم والنسيان
ولعله يكون باب رزق لك فترزقي بزوج أفضل من السابق.
5. لا تذكري طليقك أو أهله بسوء مهما بلغت حدة الخلاف وعظمت مشاعر القهر وخصوصا امام أولادك، فطليقك والدهم وأهله هم أهلهم.
6. انظري نظرة ايجابية للطلاق لأنه بلا شك له فوائد عديدة تختلف من امرأة لأخرى.
ومن فوائده مثلا أنك تفرغت لنفسك لتقومي ببعض الهويات التي كنت تتمنيها سابقا، تحقيق الذات وتطوير النفس بعلم معين،
وعليك ان تري الحياة قد بدأت من جديد وأن الطلاق هو تجربة وخبرة تدفعك للمضيء بقوة للأمام فالحياة مليئة بالمطبات والتي تعلمنا أن نكون أقوى مما سبق.
و أخيرا
لا تهتمي من كلام الناس لأن في وقتنا الحاضر لا يسلم أحدا منهم و أجعلي ثقتك بالله أولا ثم بنفسك
و أعلمي أن الطلاق ليس نهاية العالم و أعتبريه كبوة فرس تعلمتي منها ما يجعلك أكثر رجاحة عقل
و التفكير بمستقبل مزهر وكوني جليتاً على البلوى صبورتا وسمتك الســــماحة والوفاء
لله در الإمام الشافعي حيث قال
دع الأيام تفعل ما تشـــــــاء
وطب نفساً إِذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليــــــالي
فما لحوادث الـــــــــدنيا بقاء