بوتفليقة يهنئ محمد السادس رغم التصعيد المغربي ضد الجزائر

أكد الرئيس بوتفليقة لنظيره المغربي، الملك محمد السادس، حرص الجزائر على “توثيق علاقات الأخوة التي تربط البلدين”. في برقية تهنئة وجهها له، أمس، بمناسبة احتفال بلاده بالذكرى 59 لعيد الاستقلال. وأوردت برقية الرئيس بوتفليقة: “يطيب لي، والشعب المغربي الشقيق يحتفي بالذكرى التاسعة والخمسين لعيد استقلاله المجيد، أن أعرب لكم، باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، عن أحر التهاني وأزكى التبريكات، داعيا الله العلي القدير أن يديم على جلالتكم وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة نعمة الصحة والهناء وأن يحقق للشعب المغربي الشقيق اطراد التقدم والرقي تحت قيادتكم الرشيدة”.  وتعد هذه الرسالة الأولى، منذ بدء التصعيد المغربي ضد الجزائر قبل أسابيع، على خلفية “القضية الصحراوية”، حيث شنت الحكومة المغربية هجمات متوالية على الجزائر، بسبب موقفها من القضية، ودعت القوى الكبرى إلى الضغط على الجزائر لجعلها تعترف بما أسمته “مسؤوليتها في النزاع الصحراوي”، بينما سبق لوزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، أن أكد، الأسبوع الماضي، أن الرباط ستخصص العام القادم 2015 لقضية “الوحدة الترابية” ما يعني عزمها على التصعيد أكثر ضد الجزائر. مع ذلك، بعث الرئيس بوتفليقة البرقية التي قال فيها أيضا: “إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن أستحضر في هذه المناسبة الغالية مآثر التلاحم الصادق والتآزر الأخوي والتضحيات الجسام التي بذلها شعبانا أثناء نضالهما البطولي المشترك ضد الاستعمار الغاشم من أجل استرجاع السيادة والاستقلال”.  كما أفاد “وإذ أشاطركم والشعب المغربي الأفراح، فإنه لا يفوتني أن أجدد حرصي على توثيق علاقات الأخوة التي تربط بلدينا والارتقاء بها بحيث تشمل كافة المجالات بما يعود بالخير العميم وبالفائدة على كلا شعبينا الشقيقين