في دليل جديد على مدى إفلاس تنظيم داعش وتدهور أوضاعه المالية بعد توالي الضربات الجوية عليه، يعتزم تنظيم داعش إطلاق عملة خاصة به ، وسيُطلِق عليها إسم الدينار، مصنوعةٍ من الذهب أو الفضة.
وتثير هذه الخطوة الشكوك، خاصة بعد تقارير تفيد بأن الجماعة قامت بإصدار عملة ورقية خاصة بها، إلا انه تم كشف زيفها بسرعة في وقت سابق من هذا العام، والبيان الصادر عن التنظيم يوم أمس يثبت صحة هذه التقارير.
ويسعى التنظيم من خلال هذه العملية إلى تقوية دعامات دولته المزعومة، ووفقا للخبراء سيكون على قادة التنظيم مطالبين بإدارة الأمور المصرفية والتعليم، و قطاعات المرافق العامة اذا كانوا يريدون إقامة دولته المزعومة.
وقال انتوني كوردسمان ، رئيس الاستراتيجية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية والذي عمل مستشاراًَ لوزارة الدفاع (البنتاغون) "لقد نسيت أن هذا ليس صراعا عسكريا، انه صراع أيديولوجي مع شبه الدولة المزعومة، وهم يعلمون ذلك".
وأشار كوردسمان إلى أن تنظيم داعش قد بدأ بالفعل تنفيذ بعض هذه الواجبات بتغيير نظام التعليم و نظام العدالة في الأراضي الذي يحتلها، ووضع النظام المالي في المكان الذي يتواجدون فيه.
ويقال إن شخصيات دينية في الموصل ومحافظة نينوى في العراق قد أفتت بأن يبدأ التنظيم باستخدام العملات القديمة، على الرغم من التردد في أوساط الجماعة واعتقاد البعض أن هذه الفكرة ليست سليمة اقتصادياً. وأشارت صحيفة الديلي ميل البريطانية إلى أن داعش يعمل على إطلاق عملته الخاصة من الذهب الخالص بعد أن أعلن ذلك من مآذن المساجد في مدينة الموصل.
الأربعاء ديسمبر 10, 2014 11:25 am
